مما لاشك فيه أن حلم إنجاب أطفال معافين خاليين من أى
عيوب أو تشوهات هو مطلب عزيز وغالى بالنسبة لكل أب وأم ، لكن أحيانا قد تأتى
الرياح بما لاتشتهى السفن ، حيث يفاجئ الأبوين سواء بعد الولادة أو حتى أثناء
توقيع الكشف الروتينى أثناء الحمل بإستخدام الأشعة فوق الصوتية " السونار
" بوجود عيب خلقى أو تشوه بالطفل ، كوجود ثقب فى الجدار الفاصل بين حجرات
القلب ، أو تشوه فى الأطراف ، أو حتى خلل فى أحد أعضاء الجسم .. إلخ ، لتبدأ معها
المعاناه التى يمر بها الأهل نتيجة لأمر كهذا .
وعلى الرغم من التقدم الطبى المذهل ، ووجود إمكانيات
طبية حالية تتيح علاج أغلب هذه المشكلات ، إلا أنه وطبقا لمبدأ الوقاية خير من
العلاج ، لذا سنقوم من خلال السطور القليلة القادمة ، بتسليط الضوء على أهم
الإحتياطات التى ينبغى إتباعها ، لتجنب حدوث العيوب الخلقية والتشوهات قدر الإمكان
.
·
ينصح قبل الزواج بعمل فحص جينى كامل للطرفين
، ولاسيما فى حالات زواج الأقارب ، وذلك لتحديد وجود أى عوامل جينية موجود قد تؤدى
إلى إنجاب أطفال مشوهة لاحقا .. مع إستشارة الطبيب المتخصص للوقوف على خطة علاجية
مناسبة .
·
ينصح كل سيدة مقبلة أو ترغب فى الحمل بتناول
أقراص حمض الفوليك ( فيتامين ب6 ) قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل ، بمعدل قرص
يوميا صباحا ، على أن تداوم على هذا الأمر حتى نهاية الشهر الثالث من الحمل ، وقد
أشارت الدراسات الطبية الحديثة إلى ان حمض الفوليك يساعد على الوقاية من الإصابة
بالتشوهات والعيوب الخلقية ولاسيما على مستوى الجهاز العصبى أثناء فترة تكوين
الجنين .
·
كذلك وللوقاية ينصح بالتركيز على بعض أنواع
معينة من الأطعمة كالخضروات الورقية الداكنة ، الفاصوليا ، البرتقال & عصير
الجريبفروت .
·
ينبغى الإبتعاد عن التدخين بنوعية السلبى والإيجابى
أثناء فترة الحمل ، نظرا لتأثيرها السلبى فيما يخص مسألة التشوهات .
·
يمنع إستخدام أى أدوية دون إستشارة طبيب
متخصص ، حيث أن هناك العديد من الأدوية التى قد تؤدى إلى حدوث تشوه بالحمل .
·
ينبغى المتابعة الدورية أثناء الحمل لدى طبيب
متخصص ، مع إجراء الموجات الصوتية بصورة دورية منتظمة للإطلاع على أى مستجدات قد
تطرأ .